تمرر أنامل صوتها الدافئ، وابتسامتها الذرية على الأحزان فتصقل النفوس من تراكمات الروتين اليومي.. تطهرها.. في تماه للحسن مع الحسن في.. شفيفة النفس.. رقراقتها.. تؤدي بروحها قبل الصوت.. تعي ما تؤديه وتتفاعل مع الكلمات والجمل كما لو كانت تنبع قلبها.. يأسرك صوتها حتى لتقول أنْ لا منجى ولا ملجأ من أسر حبالها، تتفلت، لتحررك بنعومة الماء الرقراق في الفيافي الضارية، فتلفي نفسك تسعى سعيك الحثيث نحو ذات الأسر الجميل.. لتتوقف فجأة وفي أنفس الحاضرين توق للمزيد.. ولم يجدوا جميعا وأشتاتا، غير الوقوف والتصفيق الحار تقديرا لها..
فوفق ما تمليه الفطرة السليمة وتفرضه روح الشعر وصوته العميق، من نقاء، ونبل، وبهاء، تظل النفس النقية تناوئ الرديء والساقط من الكلام ومن اللحن ومن الصوت.
من الحفل الخيري السمات.. نظمتها جمعية ثقافات وفنون الجبال، “ليلة الخميس” 17 مارس 2016، لفائدة الأطفال المتخلى عنه… بالمركز الثقافي بني ملال.