كريمة الصقلي زارتنا في "الدليل" لتخصنا بهذا الحوار الشفاف والصادق مثل أنغام أغانيها.
■ بداية، كيف تمّ تحضير هذه الحفلة على مسرح الأونيسكو وبمصاحبة الفرقة السمفونية الوطنية اللبنانية؟
- أقف على مسارح كبيرة بعدما تعبت لأصل إليها، أقصد تلك المؤسسات الثقافية الراقية التي تستدعيني لأني أشبه نهجها في الحفاظ على ذاكرتنا وثقافتنا. والمعهد العالي للموسيقى في لبنان يذكرني بأهم المؤسسات التي تحافظ على الفنون الكلاسيكية في أوروبا وأميركا. لقد سبق وأحييت حفلة في مهرجانات بيت الدين، وتعرفت إلى مدير قصر الأونيسكو المرحوم أنطوان حرب، الذي رحّب بنا وأحيينا حفلة رائعة في هذا الصرح العريق.
■ ألا تشعرين بأن من مثلك من فنانين جادين يعيشون ظلماً على المستوى الإعلامي والإنتاجي؟
- طبعاً، وأنا مظلومة كذلك. ما يحصل أن هناك مؤسسات إدارية تملك استراتيجية انتشار الفنان ولديها القدرة على نشر أيّ نمط فني بغض النظر عن قيمته وجودته، لكنهم يركّزون على نمط واحد ترفيهي ولا يتركون الخيار للجمهور.
■ في حفلاتك تقدمين الأعمال الكلاسيكية العربية أكثر من أغانيك الخاصّة التي تشكل في أسلوبها الموسيقي والنغمي قرباً من التراث وامتداداً له، فماذا تقولين؟
- أغني في حفلاتي أغانيّ الخاصة، وأغاني من مدارس عدة أندلسية ومغربية معاصرة إضافة إلى غناء كلاسيكي عربي وتراث مغربي. وعلى مسرح الأونيسكو قدمت للمرة الأولى العمل الصوفي لإبن الفارض "زدني بفرط الحب" من ألحان رشيد زروال. لكن في كل هذه الأنماط لديّ كاراكتير غنائي واحد. مؤكد أني لا أحبس نفسي في الطرب، لكن الأذن التي تحبّ هذا التراث الأصيل تعودت أن تسمعني به فضلاً عن أغانيّ الخاصة.
■ هل تخافين على مستقبل الموسيقى
العربية؟
- هو همّ أكثر منه خوف. عندنا تراث عربي رائع من الفن والفكر والشعر فلماذا ننظر إليه على أنه قديم وبال بدل أن ننظر إليه ككنز حقيقي؟ في أوروبا والغرب نذهب إلى قاعات ومسارح عريقة تحافظ على الأوبرا والفنون الكلاسيكية رغم وجود الفنون العصرية والرائجة. لقد غنيت في أميركا مع الأوركسترا العالمية "ميستو" بقيادة المايسترو نبيل عزام حيث الخمسون عازفاً أميركياً يعزفون الأعمال العربية الخالدة بشغف خالص، كما لم أستغرب عشق طلاب جامعة كاليفورنيا الأجانب للموسيقى والمقامات العربية.
■ ماذا تقولين عن الأغنية المغربية ومعوقات انتشارها عربياً؟
- ألاحظ دائماً أن المغرب يستقبل
الفنون العربية ويحتفي بها في أشهر مهرجاناته. عندما نفتح إذاعاتنا في المغرب نستمع إلى أغان مصرية ولبنانية، لكن لا نستمع إلى الأغنية المغربية في الإذاعات العربية، ولا أعرف لماذا ليس هناك تبادل إعلامي رغم أنّ المؤسسات الفنية تجد لها جمهوراً واسعاً في المغرب الذي ربتنا إذاعاته على أصوات وديع وفيروز وصباح وأم كلثوم وغيرهم.
■ لقب "أسمهان العصر" أو "أسمهان المغرب" هل يسعدك أن يطغى على شخصيتك؟
- أسمهان مدرسة غنائية كبيرة تعلمت منها، وهذا اللقب لم أسع إليه. إذا تعمقنا في أسمهان رغم تجربتها القصيرة، نجد أن صوتها الطويل والعريض استطاع أن يؤدي أنماطا مختلفة من كلاسيكي شرقي وشعبي تراثي إلى أوبرالي ودرامي وتعبيري، من هنا فاللقب شرف لي.
■ هل تعكسين أحلامك كامرأة حين تغنين، وهل تؤثر فيك مشكلات المرأة العربية؟
- في حياتي اليومية أتعايش مع هذا الزمن، لكن حين أقف على المسرح وأغني فإنني أرتقي إلى حالة مختلفة، نقية. وفي طريقة الغناء أقول ما بداخلي من حبّ أو غضب. مشكلات المرأة أعيشها على المسرح وأتحدى السلبيات المحيطة بي في أعمالي ومسؤولياتي. نحن في مجتمع كثير القيل والقال والمرأة المتحرّرة والمستقلة يشار إليها بالأصابع، لكن لا بدّ أن تصل مجتمعاتنا إلى مرحلة ليس فيها أيّ تمييز عنصري ضدّ المرأة أو ضدّ الآخر المختلف.
■ الأنشطة التي تقومين بها، على هامش نشاطك الفني، ما الدافع إليها؟
- إنها أنشطة إنسانية أولاً، فأنا أدعم جمعيات مرضى المستشفيات العمومية في المغرب، وجمعيات تهتم بالمكفوفين وأخرى تهتم بالصناعات الحرفية. أشعر بدافع للقيام بهذه الأعمال رغم كثرة السفر وضيق الوقت. كرموني كثيراً في المغرب وفي العالم، وأتحضر الآن لحفلة هدفها التوعية ضد المخدرات في مراكش، وكذلك لحفلة في جامعة كاليفورنيا في الرابع والعشرين من نيسان المقبل.
■ بداية، كيف تمّ تحضير هذه الحفلة على مسرح الأونيسكو وبمصاحبة الفرقة السمفونية الوطنية اللبنانية؟
- أقف على مسارح كبيرة بعدما تعبت لأصل إليها، أقصد تلك المؤسسات الثقافية الراقية التي تستدعيني لأني أشبه نهجها في الحفاظ على ذاكرتنا وثقافتنا. والمعهد العالي للموسيقى في لبنان يذكرني بأهم المؤسسات التي تحافظ على الفنون الكلاسيكية في أوروبا وأميركا. لقد سبق وأحييت حفلة في مهرجانات بيت الدين، وتعرفت إلى مدير قصر الأونيسكو المرحوم أنطوان حرب، الذي رحّب بنا وأحيينا حفلة رائعة في هذا الصرح العريق.
■ ألا تشعرين بأن من مثلك من فنانين جادين يعيشون ظلماً على المستوى الإعلامي والإنتاجي؟
- طبعاً، وأنا مظلومة كذلك. ما يحصل أن هناك مؤسسات إدارية تملك استراتيجية انتشار الفنان ولديها القدرة على نشر أيّ نمط فني بغض النظر عن قيمته وجودته، لكنهم يركّزون على نمط واحد ترفيهي ولا يتركون الخيار للجمهور.
■ في حفلاتك تقدمين الأعمال الكلاسيكية العربية أكثر من أغانيك الخاصّة التي تشكل في أسلوبها الموسيقي والنغمي قرباً من التراث وامتداداً له، فماذا تقولين؟
- أغني في حفلاتي أغانيّ الخاصة، وأغاني من مدارس عدة أندلسية ومغربية معاصرة إضافة إلى غناء كلاسيكي عربي وتراث مغربي. وعلى مسرح الأونيسكو قدمت للمرة الأولى العمل الصوفي لإبن الفارض "زدني بفرط الحب" من ألحان رشيد زروال. لكن في كل هذه الأنماط لديّ كاراكتير غنائي واحد. مؤكد أني لا أحبس نفسي في الطرب، لكن الأذن التي تحبّ هذا التراث الأصيل تعودت أن تسمعني به فضلاً عن أغانيّ الخاصة.
■ هل تخافين على مستقبل الموسيقى
العربية؟
- هو همّ أكثر منه خوف. عندنا تراث عربي رائع من الفن والفكر والشعر فلماذا ننظر إليه على أنه قديم وبال بدل أن ننظر إليه ككنز حقيقي؟ في أوروبا والغرب نذهب إلى قاعات ومسارح عريقة تحافظ على الأوبرا والفنون الكلاسيكية رغم وجود الفنون العصرية والرائجة. لقد غنيت في أميركا مع الأوركسترا العالمية "ميستو" بقيادة المايسترو نبيل عزام حيث الخمسون عازفاً أميركياً يعزفون الأعمال العربية الخالدة بشغف خالص، كما لم أستغرب عشق طلاب جامعة كاليفورنيا الأجانب للموسيقى والمقامات العربية.
■ ماذا تقولين عن الأغنية المغربية ومعوقات انتشارها عربياً؟
- ألاحظ دائماً أن المغرب يستقبل
الفنون العربية ويحتفي بها في أشهر مهرجاناته. عندما نفتح إذاعاتنا في المغرب نستمع إلى أغان مصرية ولبنانية، لكن لا نستمع إلى الأغنية المغربية في الإذاعات العربية، ولا أعرف لماذا ليس هناك تبادل إعلامي رغم أنّ المؤسسات الفنية تجد لها جمهوراً واسعاً في المغرب الذي ربتنا إذاعاته على أصوات وديع وفيروز وصباح وأم كلثوم وغيرهم.
■ لقب "أسمهان العصر" أو "أسمهان المغرب" هل يسعدك أن يطغى على شخصيتك؟
- أسمهان مدرسة غنائية كبيرة تعلمت منها، وهذا اللقب لم أسع إليه. إذا تعمقنا في أسمهان رغم تجربتها القصيرة، نجد أن صوتها الطويل والعريض استطاع أن يؤدي أنماطا مختلفة من كلاسيكي شرقي وشعبي تراثي إلى أوبرالي ودرامي وتعبيري، من هنا فاللقب شرف لي.
■ هل تعكسين أحلامك كامرأة حين تغنين، وهل تؤثر فيك مشكلات المرأة العربية؟
- في حياتي اليومية أتعايش مع هذا الزمن، لكن حين أقف على المسرح وأغني فإنني أرتقي إلى حالة مختلفة، نقية. وفي طريقة الغناء أقول ما بداخلي من حبّ أو غضب. مشكلات المرأة أعيشها على المسرح وأتحدى السلبيات المحيطة بي في أعمالي ومسؤولياتي. نحن في مجتمع كثير القيل والقال والمرأة المتحرّرة والمستقلة يشار إليها بالأصابع، لكن لا بدّ أن تصل مجتمعاتنا إلى مرحلة ليس فيها أيّ تمييز عنصري ضدّ المرأة أو ضدّ الآخر المختلف.
■ الأنشطة التي تقومين بها، على هامش نشاطك الفني، ما الدافع إليها؟
- إنها أنشطة إنسانية أولاً، فأنا أدعم جمعيات مرضى المستشفيات العمومية في المغرب، وجمعيات تهتم بالمكفوفين وأخرى تهتم بالصناعات الحرفية. أشعر بدافع للقيام بهذه الأعمال رغم كثرة السفر وضيق الوقت. كرموني كثيراً في المغرب وفي العالم، وأتحضر الآن لحفلة هدفها التوعية ضد المخدرات في مراكش، وكذلك لحفلة في جامعة كاليفورنيا في الرابع والعشرين من نيسان المقبل.